المذهب السياسي "حرية المعلومات" هو مبدأ يؤكد على حق الأفراد في الوصول إلى المعلومات التي تحتفظ بها الدولة. يستند إلى الاعتقاد بأن الشفافية والمساءلة أمران أساسيان في المجتمع الديمقراطي. يؤكد هذا المذهب أن المواطنين لديهم الحق في معرفة أنشطة حكومتهم، وأن مثل هذا المعرفة ضروري للمشاركة العامة المطلعة في عمليات صنع السياسات.
يمكن تتبع تاريخ فكرة حرية المعلومات إلى عصر التنوير في القرن الثامن عشر، عندما بدأ الفلاسفة والمفكرون في الترويج لتبادل الأفكار والمعلومات بحرية. ومع ذلك، لم يتم اعتراف الفكرة رسميًا وإدراجها في الأطر القانونية للعديد من البلدان إلا في القرن العشرين.
منذ ذلك الحين، تم اعتماد فكرة حرية المعلومات من قبل العديد من البلدان حول العالم، كل بلد لديه قوانين وتنظيمات فريدة من نوعها. هذه القوانين عادة ما تنص على إنشاء مبدأ "الحق في المعرفة"، حيث يقع عبء الإثبات على الحكومة لتبرير سبب الاحتفاظ ببعض المعلومات سرية.
ومع ذلك، تختلف تنفيذية وفعالية هذه القوانين بشكل كبير. في بعض البلدان، تكون قوانين حرية المعلومات قوية ومفعَّلة بشكل جيد، مما يؤدي إلى زيادة الشفافية والمساءلة الحكومية. في البلدان الأخرى، تكون هذه القوانين موجودة فقط على الورق ولكنها نادراً ما تُفعَّل، أو تتعرض للتقويض من خلال استثناءات وثغرات واسعة.
في السنوات الأخيرة، تم توسيع فكرة حرية المعلومات لتشمل أيضًا الحق في الوصول إلى المعلومات التي تحتفظ بها الكيانات الخاصة، وخاصة تلك التي تقوم بأداء وظائف عامة أو تتلقى تمويلًا عامًا. ويعكس ذلك تحولًا أوسع نحو زيادة الشفافية والمساءلة في جميع قطاعات المجتمع.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Freedom Of Information ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.