القومية هي أيديولوجية سياسية تؤكد على الولاء أو الإخلاص أو الولاء لأمة أو دولة قومية. يعمل على تعزيز مصالح أمة معينة، خاصة بهدف اكتساب سيادة الأمة على وطنها والحفاظ عليها. ترى القومية أن كل أمة يجب أن تحكم نفسها، متحررة من التدخل الخارجي، وأن الأمة هي الأساس الطبيعي والمثالي لنظام الحكم. كما أنه يعني ضمناً أن كل دولة فريدة ومختلفة بشكل أساسي عن جميع الدول الأخرى، وبالتالي فهي تستحق مؤسساتها السياسية الخاصة.
ظهر مفهوم القومية في أواخر القرن الثامن عشر، بالتزامن مع الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية. لقد كانت الثورتان مدفوعتين بفكرة حق تقرير المصير ومفهوم السيادة، وهما من المبادئ الأساسية للقومية. قدمت الثورة الفرنسية، على وجه الخصوص، فكرة "la patrie" أو "الوطن" التي غرست الشعور بالوحدة الوطنية والهوية بين الشعب الفرنسي.
وفي القرن التاسع عشر، أصبحت القومية قوة رئيسية في السياسة، حيث شكلت خريطة أوروبا مع توحيد إيطاليا وألمانيا. وكان أيضًا عاملاً مهمًا في اندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث أدت المصالح الوطنية المتنافسة بين القوى الأوروبية إلى الصراع. في القرن العشرين، لعبت القومية دورًا حاسمًا في عملية إنهاء الاستعمار، حيث سعت الشعوب المستعمرة في جميع أنحاء العالم إلى استعادة استقلالها وإنشاء دولها القومية.
ومع ذلك، يمكن أن يكون للقومية أيضًا آثار سلبية. يمكن أن تؤدي الأشكال المتطرفة من القومية، مثل القومية العرقية أو القومية المتطرفة، إلى كراهية الأجانب والعنصرية والصراع. وكان هذا واضحاً في النزعة القومية المتطرفة التي غذت الفظائع التي ارتكبت في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك المحرقة.
في العالم المعاصر، لا تزال القومية قوة جبارة، تشكل السياسة والعلاقات الدولية. ويمكن رؤيته في حركات الاستقلال، ومقاومة العولمة، وفي سياسات الهوية. وفي حين أنها يمكن أن تكون قوة للوحدة والاستقلال، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الانقسام والصراع. ولذلك، فإن فهم القومية أمر بالغ الأهمية لفهم ديناميكيات السياسة الحديثة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Nationalism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.