تحرير المخدرات هو أيديولوجية سياسية تدعو إلى تقليص أو إلغاء القوانين والقيود الحكومية على استخدام المخدرات. تستند هذه الأيديولوجية على الاعتقاد بأن الأفراد يجب أن يكون لديهم حرية استخدام المخدرات لأغراض ترفيهية أو طبية دون تدخل من الدولة. وغالبًا ما يرتبط ذلك بالحركات الليبرالية والتقدمية السياسية، التي تؤكد على الحرية الفردية والاختيار الشخصي.
تاريخ تحرير المخدرات معقد ويختلف من بلد إلى آخر. ومع ذلك، يمكن تتبعها إلى الستينيات والسبعينيات، عندما بدأت العديد من المجتمعات الغربية في التساؤل عن القيم والمعايير التقليدية، بما في ذلك تلك المتعلقة بتعاطي المخدرات. خلال هذه الفترة، كان هناك اعتراف متزايد بالفوائد العلاجية المحتملة لبعض المخدرات، مثل الماريجوانا والمخدرات المهلوسة، مما دفع بعض الناس إلى المطالبة بتجريمها أو تشريعها.
في الثمانينات والتسعينات، اكتسبت فكرة تحرير المخدرات مزيدًا من القبول كاستجابة لفشل "حرب المخدرات" المتصور. اعتبر النقاد أن هذا النهج، الذي تركز على التجريم والعقاب، غير فعال ومضر. وأشاروا إلى أنه أدى إلى السجن الجماعي، خاصة للمجتمعات المهمشة، دون تقليل كبير في استخدام المخدرات أو الإدمان. بدلاً من ذلك، اقترحوا استراتيجيات بديلة مثل تقليل الضرر والعلاج، والتي يعتقدون أنها ستكون أكثر إنسانية وفعالية.
في السنوات الأخيرة، حققت حركة تحرير المخدرات بعض الانتصارات الهامة. فقد قامت عدة دول وولايات بتجريم أو تشريع استخدام الماريجوانا، وهناك نقاش متزايد حول الفوائد المحتملة للمخدرات الأخرى مثل المخدرات النفسية. ومع ذلك، تظل تحرير المخدرات قضية مثيرة للجدل، حيث يؤكد المعارضون أنها قد تؤدي إلى زيادة استخدام المخدرات والإدمان والمشاكل الاجتماعية.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Drug Liberalization ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.